امي من انا و من هي

أمي من أنا ومن هي
أحبكِ حباً ربانياً
كونتهُ الفطرة الألهيه
كونتهُ دقات قلبكِ وهي تدغدغ كياني
وأنا بجوار قلبك
كونتهُ أنفاسكِ حين يذوبها الرب لأعماقي
وأنا ساكنة بين طيات أعماقكِ

أحبك حباً سماوياً
خلدهُ الباري بين نسيجات قلبي الرقيق
تكون فطرتاً
روح الروح أمي
كم تحملتي من آه .. من ألم
كم جاهدتي لأرى نور الله لأنها غايته في وجودي
وثَبَتِ خُطاي وقلبي على حُبه
لبيتِ أمرهُ اذاً
حشى لله أنه غَفلَ وجَعلَ الجنة تحت أقدامك

فأنتِ نبعٌ لنهرِ الحنان
وحضنكِ أأمن من أي مكان
معشوقتي من النساءِ فقط .. أنتِ أمي
لو أجمع حبات رمال الصحار وأوزنها ذهباً
لو أجمع قطرات مياه المحيطات والبحار وبعددها لؤلؤاً
فلم أُعطكِ حقاً واحد أو أفي بهِ ابدا
رميتي بذراً للحب بداخلي .. ذهبياً
وزرعتي بنفسي كرماً .. ماسياً
لتحصدي مني أنسانةً عادية

إنها لمعادلة وهمية
لا .. فأن الانسان خُلِق متواضع
عادية لأنكِ لم تعلميني الغرور
علمتيني حُب الناس أسمى من حب الذات

ياأملي رضاها.. أمي
كم بذلتي لأجلي .. وكم أبذل لأجلكِ أنا
لو أفرش أيام حياتي بساطاً
وأوسد لكِ سنين عمري وسادة
وأهديكِ نبضات قلبي نغما للسعادة
وأرفعك على قمم كبريائي وشموخي
لم أجازيك حقا واحداً ياأمي

أنت فقط من البشر يا أمي
تدوسي على كرامتي لرضاكِ
فحشى لله مرة اخرى
أن يقول غير شي فيكِ
فلو لا عبادةَ رب ثاني كفراً
لعبدتكِ وحدكِ حبيبتي
فسبحانه يغضب لغضبك
وان عصيتك عصيته
مامنزلتك عنده
فاختار أن تكوني عالية بسمائه
وأبقى أنا تحت قدميكِ لأرضيكِ
مناي
مناي
مناي
مناي رضاكِ لان هلاكي بدونه
فليحميك الرب بين طيات أوامرعطفه
ويلطف بكِ بين قوانين لطفه
حفظكِ الله أمي فهو خير حافظ
أُحبكِ نور العين أمي


اتمنى ان لاننسىنقطه من بحر تعب الام
ونقطه من بحر سهرها والالم يجولها كل يوم
بعدد ساعات حياتنا
لك امي هذه