عثمان بن مظعون(رضي الله عنه)
صفحة 1 من اصل 1
عثمان بن مظعون(رضي الله عنه)
جوار الله
الراهب الجليل
وفاته
بلغ أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذين خرجوا الى الحبشة أن أهل مكة قد أسلموا ، فغادروا الحبشة عائدين ، ولكن حين دنو من مكة علموا بأن هذا النبأ خاطيء ، فلم يدخل أحد منهم الى مكة إلا بجوار أو مستخفيا وكانوا ثلاثة وثلاثون منهم عثمان بن مظعون الذي دخل بجوار من الوليد بن المغيرة000
ولكن لما رأى -رضي الله عنه- ما فيه أصحـاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-من البلاء وهو يغـدو ويروح في أمـان من الوليد بن المغيرة قال والله إن غدوي ورواحي آمنا بجوار رجل من الشرك ، وأصحابي وأهل ديني يلقون من البلاء والأذى ما لا يصيبني لنقص كبير في نفسي )000فمشى الى الوليد بن المغيرة فقال له يا أبا عبد شمس ، وَفَت ذمتك ، قد رددت إليك جوارك )000فقال له يا ابن أخي لعله آذاك أحد من قومي )000قال لا ، ولكني أرضى بجوار الله ولا أريد أن أستجير بغيره )000فقال فانطلق الى المسجد فاردد علي جواري علانية كما أجرتك علانية )000فانطلقا حتى أتيا المسجد فقال الوليد هذا عثمان قد جاء يرد عليّ جواري )000قال عثمان صدق قد وجدته وفيا كريم الجوار ولكني أحببت أن لا أستجير بغير الله ، فقد رددت عليه جواره )000
ثم انصرف عثمان ، ولبيـد بن ربيعة في مجلس من قريش يُنشـدهم ، فجلس معهم عثمان ، فقل لبيـد ألا كل شيء ما خلا الله باطـل )000قال عثمان صدقت )000قال لبيد وكل نعيم لا محالة زائل )000قال عثمان كذبت ، نعيم الجنة لا يزول )000قال لبيد يا معشر قريش ، والله ما كان يؤذى جليسكم ، فمتى حدث هذا فيكم ؟)000فقال رجل من القوم إن هذا سفيه من سفهاء معه ، قد فارقوا ديننا فلا تجدن في نفسك من قوله )000فرد عثمان عليه حتى شري أمرهم ، فقام إليه ذلك الرجل فلطم عينه فخضّرها والوليد بن المغيرة قريب يرى ما بلغ من عثمان ، فقال أما والله يا ابن أخي ، إن كانت عينك عما أصابها لغنية ، لقد كنت في ذمة منيعة )000فقال عثمان بل والله إن عيني الصحيحة لفقيرة الى مثل ما أصاب أختها في الله وإني لفي جوار من هو أعز منك وأقدر يا أبا عبد شمس )000فقال الوليد هلم يا ابن أخي ، إن شئت فعد الى جوارك )000فقال عثمان لا )000
ولكن لما رأى -رضي الله عنه- ما فيه أصحـاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-من البلاء وهو يغـدو ويروح في أمـان من الوليد بن المغيرة قال والله إن غدوي ورواحي آمنا بجوار رجل من الشرك ، وأصحابي وأهل ديني يلقون من البلاء والأذى ما لا يصيبني لنقص كبير في نفسي )000فمشى الى الوليد بن المغيرة فقال له يا أبا عبد شمس ، وَفَت ذمتك ، قد رددت إليك جوارك )000فقال له يا ابن أخي لعله آذاك أحد من قومي )000قال لا ، ولكني أرضى بجوار الله ولا أريد أن أستجير بغيره )000فقال فانطلق الى المسجد فاردد علي جواري علانية كما أجرتك علانية )000فانطلقا حتى أتيا المسجد فقال الوليد هذا عثمان قد جاء يرد عليّ جواري )000قال عثمان صدق قد وجدته وفيا كريم الجوار ولكني أحببت أن لا أستجير بغير الله ، فقد رددت عليه جواره )000
ثم انصرف عثمان ، ولبيـد بن ربيعة في مجلس من قريش يُنشـدهم ، فجلس معهم عثمان ، فقل لبيـد ألا كل شيء ما خلا الله باطـل )000قال عثمان صدقت )000قال لبيد وكل نعيم لا محالة زائل )000قال عثمان كذبت ، نعيم الجنة لا يزول )000قال لبيد يا معشر قريش ، والله ما كان يؤذى جليسكم ، فمتى حدث هذا فيكم ؟)000فقال رجل من القوم إن هذا سفيه من سفهاء معه ، قد فارقوا ديننا فلا تجدن في نفسك من قوله )000فرد عثمان عليه حتى شري أمرهم ، فقام إليه ذلك الرجل فلطم عينه فخضّرها والوليد بن المغيرة قريب يرى ما بلغ من عثمان ، فقال أما والله يا ابن أخي ، إن كانت عينك عما أصابها لغنية ، لقد كنت في ذمة منيعة )000فقال عثمان بل والله إن عيني الصحيحة لفقيرة الى مثل ما أصاب أختها في الله وإني لفي جوار من هو أعز منك وأقدر يا أبا عبد شمس )000فقال الوليد هلم يا ابن أخي ، إن شئت فعد الى جوارك )000فقال عثمان لا )000
الراهب الجليل
وهاجر عثمان بن مظعـون الى المدينة مع الرسـول -صلى الله عليه وسلم- والمسلميـن ، وظهرت حقيقته الطاهرة ، فهو راهـب الليل والنهار وفارسهمـا معا ، تفرغ للعبادة وانقطع عن مناعم الحياة فلا يلبس إلا الخشـن ولا يأكل إلا الطعام الجشِب ، فقد دخل يوما المسجد ، وكان يرتدي لباسا تمزق ، فرقعه بقطعة من فروة ، فرق له قلب النبي -صلى الله عليه وسلم- ودمعت عيون الصحابة فقال لهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- كيف أنتم يوم يغدو أحدكم في حُلّة ، ويروح في أخرى ، وتوضع بين يديه قصعة وترفع أخرى ، وسَتَرتم بيوتكم كما تستر الكعبة ؟)000قال الأصحاب وَدِدْنا أن ذلك يكون يا رسول الله ، فنُصيب الرخاء والعيش )000فأجابهم الرسول الكريم إن ذلك لكائن ، وأنتم اليوم خير منكم يومئـذ )000وحين سمع ابـن مظعـون ذلك زاد هربا من النعيم ، بل حتى الرفث الى زوجته نأى عنه وانتهى لولا أن علم الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذلك فناداه وقال له إن لأهلك عليك حقا )000
وفاته
وحين كانت روحه تتأهب للقاء ربها وليكون صاحبها أول المهاجرين وفاة بالمدينة ، كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى جانبه يقبل جبينه ويعطره بدموعه وودعه الرسول -صلى الله عليه وسلم- قائلا رحمك الله أبا السائب ، خرجت من الدنيا وما أصبت منها ولا أصابت منك )000ولم ينسه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك أبدا حتى حين ودع ابنته رقية حين فاضت روحها قال لها الحقي بسلفنا الخيِّر ، عثمان بن مظعون )000
Web Master- Admin
-
عدد الرسائل : 249
الموقع : www.oscar.all-up.com
العمل/الترفيه : Designer
sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">???? ??? ??????? ??????? ? ???? ?? ???? ???? ?? ???? ????????</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
تاريخ التسجيل : 01/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى